حملوا السيف والقلم، خاضوا الصراعين السلمي والمسلح، وجاهدوا في الله حق جهاده، وتركوا للدنيا سطورا مضيئة، تهدي الباحثين عن الهدى في كل زمان ومكان. وتجربتهم التاريخية، ليست ملكا للجزائر ولشعبها المجاهد فحسب، وإنما هي ملك العالم العربي- الإسلامي كله.
وتتعاظم أهمية هذه التجربة التاريخية، على مر العصور والأيام، ذلك لأن نسيج التاريخ لا زال متصلا، ولا زالت الحرب قائمة، ولكن بأساليب أكثر تطورا وأكثر خبثا ولؤما.
وهذه تجربة الأمير خالد الهاشمي الجزائري- وهي تجربة تاريخية خالدة - ترسم ظلالها على الأفق الممتد، وترسل جذورها إلى أعماق الأرض العربية - الإسلامية. وعسى أن يجد فيها القارىء الفائدة والمتعة.