وبالإجمال، هو جرثومة الخير الأولى من أيام ولاية مدحت باشا على سوريا، إلى أن هاجر الرجل العظيم إلى مصر سنة ١٣٢٥ هـ ".
وها هو محمد الشريف بك الجزائري يصدر صحيفة "البوستة" في مصر (١٨٩٦ - ١٩٠٤) للدفاع عن قضايا العرب والمسلمين.
وها هو الأمير علي باشا الجزائرى نجل الأمير عبد القادر يتولى الدفاع عن دنيا العرب والمسلمين.
وها هو الأمير سليم الجزائري، "الضابط الأستاذ بالمدرسة الحربية والخائض غمار الحروب دفاعا عن الإسلام وحامل الأوسمة البطولية، يمضي في قوافل الشهداء دفاعا عن العرب والإسلام ".
وها هو الأمير عز الدين الجزائري، يحمل السلاح في الثورة السورية الكبرى، دفاعا عن دنيا العرب المسلمين، ويمضي شهيدا للقاء وجه ربه وقد أدى الأمانة.
وها هو الأمير خالد الهاشمي الجزائري. يلتمع كالشهاب في سماء العرب المسلمين، ثم يمضي، بصمت، بعد أن بذل الجهد المستطاع، وأكثر مما هو مستطاع، لحمل راية الريادة دفاعا عن الإسلام والمسلمين.
هؤلاء سطورفي الملحمة الخالدة التي عاشها شعب المسلمين في أصعب مرحلة من تاريخهم. وهم سطور فخر تنحني الدنيا إجلالا لها وتقديرا.