قسمين، فلسطين وشرقي الأردن. وأعلنت قيام إمارة أردنية مستقلة في منطقة شرقي الأردن ولم تلبث أن تحولت الإمارة إلى ممكة حملت اسم (المملكة الأردنية الهاشمية).
وأصبح العراق بدوره تحت سلطة الحماية البريطانية - منذ هدنة مودرس - وأخذت بريطانيا على عاتقها فرض هيمنتها على العراق، وذلك وفقا لمضمون التصريح البريطاني - الإفرنسي الصادر في آذار - مارس - سنة ١٩١٨. غير أن العراق تصدى لمقاومة المخططات البريطانية، وانتقلت المقاومة من مجال الصراع السياسي إلى مجال الصراع المسلح. مما أدى ببريطانيا إلى القيام بمحاولة إحكام سيطرتها، وانتهى الأمر بثورة شبه عامة في ٣٠ حزيران - يونيو سنة ١٩٢٠ م ضد التدخل البريطاني في الشؤون الداخلية للعراق. وقامت بريطانيا بقمع الثورة بصورة وحشية في ربيع سنة ١٩٢١. لكنها أدركت بأنه المحال عليها حكم العراق مباشرة، فقررت إقامة نظام ملكي.
وفي الوقت ذاته كانت الحركات الوطنية في العراق تطالب الملك فيصل الذي أخرجته فرنسا من سوريا، أن يتولى عرش العراق. ووطىء فيصل البصرة في ٢٣ حزيران - يونيو - سنة ١٩٢١. واسقبلته بغداد اسقبالا حماسيا. وجرى استفتاء أعلن على أثره السير (برسي كوكس) المندوب السامي البريطاني، تنصيب الأمير فيصل ملكا على العراق في ٢٣ آب - أغسطس - سنة ١٩٢١م. غير أن الصراع ضد بريطانيا - وانتدابها - لم يتوقف.
بدأ بعد ذلك الهجوم على قلب الإمبراطورية الثانية التي رفعت