يقسم جمهور النحاة الفعل على ثلاثة أقسام: الفعل الماضي، والمضارع والأمر.
[الفعل الماضي]
[أزمنته]
يستعمل الفعل الماضي للدلالة على أزمنة متعددة أشهرها:
١ - الماضي المطلق: وهو الزمن الذي مضى قبل زمن التكلم، قريبا كان أو بعيدا وهو ما كان على فعل، فمن القريب قوله تعالى:{قال إني تبت الآن}[النساء: ١٨]، وقوله:{الآن جئت بالحق}[البقرة: ٧١]، ونحو قولك (استيقظ الطفل).
ومن البعيد، قوله تعالى:{خلق الله السماوات والأرض}[العنكبوت: ٤٤].
إن هذه الفعل يصلح لجميع الأزمنة، فإذا قلت (حضر أخوك) أحتمل أن يكون الحضور قريبا أو بعيدا، وليس مختصا بزمن معين، جاء في (شرح ابن يعيش): وذلك أنك تقول (قام) فيصلح لجميع ما تقدمك من الأزمنة (١).
٢ - الماضي المنقطع: ومعنى الانقطاع أنه حصل مرة، ولم يتكرر، وذلك إذا وقع الفعل الماضي خبرًاـ، لكان نحو (كان كذب) أي حصل مرة منه الكذب، ونحو (كنت كتبت له في هذا الأمر) قال تعالى: {ولقد كانوا عاهدوا الله من قبل}[الأحزاب: ١٥].
وأما الفعل الماضي المجرد من كان، فهو قد يفيد الانقطاع، نحو قوله تعالى:{خلق الله السماوات والأرض}[العنكبوت: ٤٤]، وكقوله تعالى:{ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات}[البقرة: ٢٩]، ونحو مات فلان، وذهبت إلى محمد، ويحتمل أن يكون