للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فمثل الذي لاقيت يغلب صاحبه. (١)

وكذلك إذا أريد التحقير (٢) نحو: لقد فعل ما فعل.

فيتبين من هذا إن الإسم الموصول شبيه بأل المعرفة، فقد يكون للعهد وقد يكون للجنس غير أن (أل) تدخل على المفردات، والإسم الموصول يدخل على الجمل ولا يمكن التعريف بالجملة، إلا عن طريق الإسم الموصول.

[الأسماء الموصولة]

يقسم النحاة الأسماء الموصولة على قسمين: مختص ومشترك. (٣)

فالمختص ما استعمل لشيء واحد لا يتجاوز إلى غيره وهو "الذي، والتي" وما تفرع عنهما، فالذي للمفرد المذكر، والتي للمفردة المؤنثة، وهكذا ويسمى (النص) أيضًا.

والمشترك هو ما كان لعدة معان بلفظ واحد كمن وما واي.

فـ (من) مثلا تستعمل للمفرد، والمثني، والجمع المذكر، والمؤنث، فتقول: حضر من فاز، ومن فازا، ومن فازوا، ومن فازت، ومن فازتا، ومن فزن، فلفظ (من) اشترك في عدة معان.

اشترك الآن لهذين القسمين:

[الذي]

للمفرد المذكر، ويقول النحاة إن (الذي) وأخواته مما فيه أل، إنما وضع توصلا إلى وصف المعارف بالجمل (٤) وذلك أنه لا يمكن أن تصف معرفة بالجملة، وإنما تصف بالجملة النكرة فتقول: (رأيت رجلا يضرب أخاه) فإذا أردت أن تصف المعرفة بالجملة


(١) انظر الهمع ١/ ١٨٥، التصريح ١/ ١٤٠
(٢) حاشية الصبان ١/ ٣
(٣) انظر التصريح ١/ ١٣١ - ١٣٣
(٤) الخصائص ١/ ٣٢١، الأشباء والنظائر ٢/ ٢٦٠

<<  <  ج: ص:  >  >>