- قد يكون ذكر (يا) للزيادة في التنبيه وللزيادة في التقريع وذلك نحو قوله تعالى: {قل يأيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السماوات والأرض}[الأعراف: ١٥٨]، وقوله:{يأيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم}[الحج: ١]، وقوله:{يأيها الناس ضرب مثل فاستعمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا زبابا ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب}[الحج: ٧٣]، وقوله:{يآيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك}[الانفطار: ٦ - ٧]، بخلاف قوله تعالى:{إن يشأ يذهبكم أيها الناس ويأت بآخرين وكان الله على ذلك قديرا}[النساء: ١٣٣]، ففي الآيات الأولى من الزيادة في التنبيه ومد الصوت للإسماع ما ليس في الأخيرة وهو واضح.
٤ - قد يكون الحذف لقرب المنادى من المنادى، سواء كان القرب حقيقا ماديا، أم معنويا فكأن المنادي لقربه لا يحتاج إلى واسطة لندائه، ولو كان حرف نداء كأن تقول لمن تناديه وهو قريب منك:(خالد أتدري ماذا حل بفلان)؟ ونحو قوله تعالى:{رحمت الله وبركاته عليكم أهل البيت}[هود: ٧٣]، وقوله:{إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}[الأحزاب: ٣٣]، وقوله:{اعملوا آل داود شكرا}[سبأ: ١٣]، فهذا للقرب المعنوي، بخلاف قوله تعالى:{يأهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم}[آل عمران: ٦٥].
[اللهم]
نداء لله تعالى ولا يذكر معه (يا)، قال تعالى:{قل اللهم مالك الملك}[آل عمران: ٢٦].
وعند البصريين أن أصله (يا الله)، والميم بدل من (يا) بدليل أنك لو أسقطت الميم لوجب ذكر (يا) فتقول: (يا الله).