للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو ما نزل منزلتهم. وأما (اللاتي) فإنه شبيه بلفظ جمع المؤنث السالم الذي يكون للعاقل وغيره فتقول: طالبات وشجرات.

قال تعالى: {وأمهاتكم التي أرضعنكم} [النساء: ٢٣]، وتقول: "اشتريت الكتب اللاتي كانت عند محمد".

[اللائي]

استعملت لجمع (التي) أيضًا فتقول: عادت اللائي ذهبن، واستعمال اللائي قليل بالنسبة إلى استعمال اللاتي، وقد وردت اللائي للذكور قليلاً قال ابن مالك (واللاء كالذين نزرا واقعًا) قال الشاعر (١):

فما آباؤنا بأمن منه ... علينا اللاء قد مهدوا الحجورا

فالفرق بين اللاتي واللائي إن اللاتي مختصة بالأناث واللائي قد ترد للذكور قليلا.

[أل]

ذهب الجمهور إلى أن (أل) الداخلة على الصفة الصريحة اسم موصول، ويعنون بالصفة الصريحة اسم الفاعل، واسم المفعول وقيل الصفة المشبهة أيضًا، وذلك نحو قولك (القادم خالد) أي الذي قدم خالد، وأجمعوا على أن الداخلة على اسم التفضيل ليست موصولة (٢).

واستدلوا على اسميتها بأمور أهمها:

١ - عود الضمير عليها في نحو (قد أفلح المتقى ربه) وهو أقوى ما يستندون إليه.

٢ - إعمال اسم الفاعل واسم المفعول معها إذ لو كانت حرفا لمنعت من إعمال اسمى الفاعل والمفعول، وذلك لأن الحرفية مختصة بالأسماء فتبعد الوصف عن شبهة بالفعل كما يبعده التصغير والوصف فلا يعمل.


(١) ابن عقيل ١/ ٧٣
(٢) انظر المغني ١/ ٤٩، ابن عقيل ١/ ٧٧

<<  <  ج: ص:  >  >>