للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال سيبويه: " وأما نعم فعدة وتصديق، تقول: قد كان كذا وكذا، فيقول: نعم" (١).

والإعلام يكون بعد الاستفهام، نحو (أحضر خالد؟ ) فتقول له: (نعم) (٢).

[بلى]

مختصة بإبطال النفي، سواء كان خبرا ام استفهاما، فهي تنقض النفي على آية حال، فمن وقوعها بعد الخبر قولك (لم يزرك خالد) فتقول: (بلى) قال تعالى: {زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قلى بلى وربي لتبعثن} [التغابن: ٧]، وقال: {ما كنا نعمل من سوء بلى إن الله عليم بما كنتم تعملون} [النحل: ٢٨].

ومن وقوها بعد الاستفهام قوله تعالى: {ألست بربكم قالوا بلى} [الأعراف: ١٧٢] وقوله: {ألم يأتكم نذير قالوا بلى} [الملك: ٨، ٩] (٣).

ومن هنا يتبين أن (بلى) لا تقع إلا بعد النفي.

[أجل]

حرف جواب يقع بعد الخبر كثيرا، فيكون تصديقا له، نحو (زارك خالد) أو (لم يزرك خالد) فتقول: أجل. أي تصديق قوله إذا كان إثباتا أو نفيا.

وذهب قوم من النحاة إلى أنها مختصة بالخبر، فلا تقع بعد الاستفهام، أو الأمر، أو غيرهما.

وقيل: بل وقوعها بعد الخبر أكثر.

وقيل: هي بعد الخبر أحسن من (نعم) و (نعم) بعد الاستفهام أحسن منها.


(١) كتاب سيبويه ٢/ ٣١٢
(٢) انظر المغنى ٢/ ٣٤٥، شرح الرضي على الكافة ٢/ ٤٢٢ - ٤٢٣، المفصل ٢/ ٢٠٣
(٣) المغنى ١/ ٧٦، الهمع ٢/ ٧١، المفصل ٢/ ٢٠٣

<<  <  ج: ص:  >  >>