وهي لبيان الحال، نحو (كيفما تصنع أصنع) و (كيف تفعل أفعل)، ولا تلزمها (ما) في الشرط، واستعمالها في الشرط قليل.
[ما]
وهي نوعان:
غير زمانية: نحو: {وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله}[البقرة: ١١٠]، وقوله:{وما أصابكم يوم التقى الجمعان فبإذن الله}[آل عمران: ١٦٦].
وزمانية: نحو قوله تعالى: {فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم}[التوبة: ٧]، أي استقيموا لهم مدة استقامتهم لكم، ونحو قولنا:(ما تجلس أجلس) أي ما تجلس من الزمان أجلس (١).
وهي أعم من (مَنْ) كما سبق أن ذكرنا، فإنها مطلقة و (مَنْ) مقيدة إن (مَنْ) مختصة بالعقلاء قال تعالى: {ومن يبدل نعمة الله من بعد ما جاءته فإن الله شديد العقاب}[البقرة: ٢١١]، ولا تكون لغيرهم، إلا أن يكونوا مختلطين بالعقلا.
وأما (ما) فهي لغير العاقل، نحو (ما تصنع أصنع) قال تعالى: {وما يفعلوا من خير فلن يكفروه}[آل عمران: ١١٥]. ولصفات العقلاء في الشرط، نحو قوله:{فما استمتعتم به منهن فأتوهن أجورهن}[النساء: ٢٤]، وفي غير الشرط، نحو قوله تعالى:{فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع}[النساء: ٣]، وقوله:{إني نذرت لك ما في بطني محررا فتقبل مني}[آل عمران: ٣٥].