للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقد يؤتى بالواو للدلالة على الاستمرار والتكثير، وذلك في الأفعال خاصة وذلك نحو: هو يركض ويركض، أي مستمر على ذلك، وأخذ يدور ويدور، أي يكثر من ذلك، وهو مستمر عليه.

[أحكام الواو]

ذكر النحاة أن الواو تنفرد بأحكام أشهرها:

١ - إقترانها بإما نحو (خذ إما درهما، وإما دينارا)

٢ - إقترانها بـ (لكن)، نحو (ما جاء محمد ولكن خالد).

٣ - اقترانها بـ (لا) إن سبقت بنفي، نحو (ما جاءني محمد ولا سعيد) " ليفيد أن الفعل منفي عنهما في حالة الإجتماع والافتراق .. إذ لو لم تدخل (لا) لاحتمل أن المراد نفي المجيء عند الاجتماع، دون الافتراق" (١).

فأنت إذا قلت (ما جاءني محمد وسعيد) احتمل أن المراد لم يحضرا معا، وقد يكون كل منهما حضر على حدة، فجئت بـ (لا) لنفي مجيئتهما على كل حال.

٤ - عطف العقد على النيف، إذا وقعا دفعة واحد كأحد وعشرين (٢). فإن تأخر وقوع العقد، جاز أن تقول (قبضت ثلاثة فعشرين، أو ثم عشرين) (٣).

٥ - عطف ما لا يستغني عنه، قال ابن عقيل: " اختصت الواو من بين حروف العطف بأنها يعطف بها حيث لا يكفي بالمعطوف عليه، نحو (اختصم زيد وعمرو) ولو قلت (اختصم زيد) لم يجز، ومثله (اصطفى هذا وابني) و (تشارك زيد وعمرو)، ولا يجوز أن يعطف في هذه المواضع بالفاء، ولا بغيرها من حروف العطف (٤).


(١) الهمع ٢/ ١٢٩
(٢) المغنى ٢/ ٣٥٥ - ٣٥٧
(٣) الصبان ٣/ ٩٢
(٤) شرح ابن عقيل ٢/ ٦١

<<  <  ج: ص:  >  >>