للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقد تتجرد للظرفية، فلا تتضمن معن الشرط نحو قوله تعالى: {والليل إذا يغشى} [الليل: ١] {والضحى والليل إذا سجى} [الضحى: ١ - ٢].

وسيأتي في شأنهما تفصيل في بحث الشرط بإذن الله تعالى.

[أمس]

وهو اسم لليوم الذي قبل يومك، وهو معرفة مبنية على الكسر عند الحجازيين، والتميميون يمنعوها من الصرف " فإن نكر أمس كقولك (كل غد يصير أمسا) و (كل أمس يصير أول من أمس) أو أضيف أمسنا، أو أدخله اللام نحو (ذهب الأس) بما فيه أعرب اتفاقا" (١).

وإذا اقترن (أمس) بأل العهدية " فهو لليوم الماضي المعهود بين المتخاطبين، وليه يومك أم لا، وإذا نون كان صادقا على كل أمس" (٢).

فالفرق بين قولك (فعلت هذا أمس) وقولك (فعلت هذا بالأمس) أن الأول قصدت به أنك في اليوم لذي قبل يومك، وأما الثاني فمعناه أنك فعلته في اليوم المعهود بينك وبين المخاطب، أي اليوم الذي يعلمه المخاطب، سواء كان اليوم الذي يليه يومك أما ما قبله. ومنه قوله تعالى: {حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس} [يونس: ٢٤]، أي الأمس الذي أزينت فيه وليس معناه التنصيص على اليوم الذي قبل يومك.

[أيان]

ظرف زمان مبهم بمعنى (متى) وهو مختص بالأمور العظام، وفيما يراد تفخيم أمره نحو قوله تعالى: {يسئلونك عن الساعة أيان مرساها} [النازعات: ٤٢]، وقوله: {يسئل أيان يوم القيامة} [القيامة: ٦]، ولا يقال: أيان نمت " وتختص إيان في الاستفهام بالمستقبل،


(١) الرضي على الكافية ٢/ ١٤١
(٢) حاشية الصبان ١/ ٦٣

<<  <  ج: ص:  >  >>