للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وللغائبات النون، نحو (النساء ذهبن)، وتكون للخطاب أيضا، إذا اتصلت بالمضارع والأمر نحو (تذهبن واذهبن).

وأما ضمائر النصب المنفصلة فهي:

إياي للمتكلم، وإيانا للمتكلم مع غيره، أو للواحد معظما نفسه.

إياك بفتح الكاف للمخاطب، وإياكِ بكسر الكاف للمخاطبة، و (إياكما) للمخاطبين والمخاطبين، وإياكم للمخاطبين وإياكن للمخاطبات.

إياه للغائب وإياها للغائبة، وإياهما للغائبين، وإياهم للغائبين العقلاء، وإياهن للغائبات.

وضمائر النصب المتصلة هي بحذف (إيا) من الضمائر المذكورة آنفا. وضمائر الجر بلفظ النصب المتصلة.

وذكروا أن هذا التنوع في ألفاظ الضمائر، من ضمائر رفع، إلى ضمائر نصب، إلى ضمائر جر، أغناها عن أن تكون معربة. جاء في (شرح الرضي على الكافية): " وإنما بنيت المضمرات أما لشبهها بالحروف وضعا .. وأما لعدم موجب الإعراب فيها، وذلك أن المقتضي لإعراب الأسماء توارد المعاني المختلفة على صيغة واحدة، والمضمرات مستغنية باختلاف صيغها، لاختلاف المعاني عن الإعراب، ألا ترى أن كل واحد من المرفوع، والمنصوب، والمجرور، له ضمير خاص (١)؟

[تاء التأنيث الساكنة هل هي ضمير؟]

ذهب النحاة عامة إلى إن تاء التأنيث الساكنة حرف وليست اسما (٢)، وذهب بعضهم إلى أنها اسم (٣) كالتاء المتحركة. وقد ذهب إلى هذا الرأي قسم من المحدثين فقالوا:


(١) الرضي على الكافية ٢/ ٣ - ٤، وانظر الأشموني: ١/ ١١٠ - ١١١
(٢) انظر سيبويه ١/ ٢٣٥، ابن يعيش ٣/ ٨٨، الرضي على الكافية ٢/ ٩
(٣) انظر الهمع ٢/ ١٧٠

<<  <  ج: ص:  >  >>