للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[المفعول معه]

[حده]

يحد النحاة المفعول معه، بأنه" اسم فضلة بعد واو أريد بها التنصيص على المعية مسبوقة بفعل، أو فيه حروفه ومعناه (١) " نحو سرت والشارع.

ومن هذا يتبين أن المفعول معه ما اجتمع فيه ثلاثة أمور:

١ - أن يكون اسما نحو (جئت والليل) فيخرجون بهذا نحو (لا تأكل السمك وتشرب اللبن) و (لا تأكل وتضحك) بنصب الفعل لأنه ليس اسما، والحقيقة هو اسم لأنهم يجعلون صبه بأن المصدرية بعد الواو فكان ينبغي ادخاله في المفعول معه، وهو أولى من عد الواو عاطفة والمصدر المؤول معطوفا، على المصدر المتصيد بمعنى: لا يكن منك أكل وضحك كما ذهب إليه الجمهور. وكونه مفعولا معه ذهب إليه بعض النحاة (٢).

٢ - أن يكون واقعا بعد جملة فيها فعل، أو ما فيه معنى الفعل، وحروفه نحو (أنا سائر والطريق) فـ (سائر) فيه معنى الفعل وحروفه.

وفي هذا الشرط نظر، فقد ورد المفعول معه مع غير الفعل، ومع غير ما فيه معنى الفعل وحروفه نحو قوله:

إذا كات الهيجاء وانشقت العصا ... فحسبك والضحاك سيف مهند

فليس (حسبك) فعلا ولا فيه حروف الفعل، وقوله:

فقدني وإياهم فإن الق بعضهم ... يكونوا كتعجيل السنام المسرهد

ونحو قولك (مالك وخالد؟ ) قال المسكين الدرامي:


(١) شرح قطر الندى ٣٢٣، وانظر الأشموني ٢/ ١٣٤ - ١٣٥، التصريح ١/ ٣٤٢
(٢) حاشية الصبان ٢/ ١٣٥

<<  <  ج: ص:  >  >>