للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فليس في هذا دلالة على الزمن وإنما أدخلت لضرب من التأكيد (١).

جاء في (المقتضب) في قولنا: (أن زيدًا كان منطلق) أن كان زائدة مؤكدة للكلام (٢). ونحوه قول بعض العرب: (ولدت فاطمة بنت الخرشب الكملة من بني عبس لم يوجد كان مثلهم) فإنها زيدت لتأكيد المضي. (٣)

ثم إن كان قد تزاد وحدها نحو (على كان المسومة العراب) أو تزاد مع مرفوعها نحو (وجيران لنا كانوا كرام) وهذا الأخير قريب الشبه بالغاء ظن مرفوعها في نحو قولنا: زيد ظننت قائم.

ثم إن الأصل في زيادتها أن تزاد بلفظ الماضي وشذ زيادتها بلفظ المضارع، نحو قول أم عقيل:

أنت تكون ماجد نبيل

[نفيها]

لا نريد أن نبحث ههنا كل حالات النفي، فإن هناك حالات تتعلق بعموم الأفعال، وإنما نريد ههنا أن نبحث أربعة استعمالات تتعلق بكان كثيرًا وهي:

١ - ما كان يفعل.

٢ - كان لا يفعل.

٣ - ما كان ليفعل (لام الجحود).

٤ - ما كان له أن يفعل.


(١) ابن يعيش ١/ ١٠٠، الصبان ١/ ٢٢٩ - ٢٤٠، الرضي على الكافية ٢/ ٣٢٥
(٢) المقتضب ٤/ ١١٦ - ١١٧، وانظر الأصول لابن السراج ١/ ١٠٦
(٣) التصريح ١/ ١٩١ - ١٩٢

<<  <  ج: ص:  >  >>