للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نحو (ربه رجلا لقيت) و (ربه امرأة لقيت) والمعنى لقيت رجلا أي رجل، أي لقيت رجلا عظيما، وهذا الضمير يكون مفردًا، مذكرًا، مفسرًا بتمييز مطابق للمعنى، فنقول: ربه رجلا، وربه امرأة، وربه رجالا وربه نساء، وهذا" يفعلونه عند إرادة تعظيم الأمر، وتفخيمه فيكنون عن الاسم قبل جري ذكره ثم يفسرونه بظاهر بعد البيان" (١).

[د - لله دره]

وهي عبارة استعملت في التعجب، نحو (لله دره فارسًا) و (لله دره شاعرًا) ومعنى (الدر) اللبن، ومعنى الجملة في الأصل: لله لبنه، أي أن الله سقاه لبنا خاصا، فأصبح فارسا بطلا أو شاعرا مجيدًا، ثم ضمن معنى التعجب، فأصبح يستعمل في التعجب وقريب من هذا قولهم: (لله أبوه) و (لله أنت).

[هـ - التعجب بلام القسم]

لا تأتي لام القسم إذا إذا أريد بها التعجب (٢)، وهي لا تدخل إلا على لفظ (الله) نحو (لله لا يؤخر الأجل) وهي مختصة بالأمور العظام (٣). وقد مر بنا ذكرها في باب القسم.

و- تعبيرات غير منحصرة تستعمل في التعجب.

وهناك تعبيرت غير منحصرة تستعمل في التعجب، وذلك كأن يخرج الاستفهام إلى التعجب، نحو: {أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا} [هود: ٧٢]، ونحو (سبحان الخالق المبدع) إذا تعجبت من صورة جميلة و (لا إله إلا الله) و (قاتله الله من رجل) و (العظمة لله) وما إلى ذلك.

وهي تعبيرات غير منحصرة، وإنما تكو بكل ما يؤدي معنى التعجب.


(١) شرح ابن يعيش ٨/ ٢٨
(٢) انظر كتاب سيبويه ٢/ ١٤٤
(٣) انظر شرح الرضي على الكافية ٢/ ٣٦٥

<<  <  ج: ص:  >  >>