للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وتأتي الكاف اسمًا بمعنى مثل كما في قوله:

أتنتهون ولي ينهى ذوي شطط ... كالطعن يهلك فيه الزيت والفتل

للإسناد إليه، وقوله: (يضحكن عن كالبرد المنهم) لدخول حرف الجر عليه (١).

وهي ليست بمعنى (مثل) تمامًا، وإنما هي أقل منها درجة في التشبيه، فقولك (يضحكم عن مثل البرد) أقرب إلى المشبه به من الكاف كما ذكرنا فكذلك حالها في الإسمية.

[اللام]

معنى اللام الاختصاص، أما بالملكية نحو الدار لخالد، أو بغيرها نحو الجل للفرس (٢). وذكر سيبويه أن معناها الملك والاستحقاق (٣). وفصل المتأخرون فذكروا لها معاني يرجع اكثر إلى الاختصاص أو الاستحقاق، فما ذكر لها من معان:

الملك نحو: له دار و {لله ما في السماوات وما في الأرض} [البقرة: ٢٨٤].

وشبه الملك نحو (الباب للدار) و (الغلاف للكتاب) لأن الكتاب والدار لا يملكان.

والتمليك نحو (وهبت لك مالا).

وشبه التمليك نحو (فهب لي من لدنك وليا) [مريم: ٥]، لأن الولي وهو الولد لا يملك حقيقة، وكلها تفيد الاختصاص.


(١) شرح الرضي ٢/ ٣٨٠، وانظر المغنى ١/ ١٨٠، شرح ابن يعيش ٨/ ٤٢ - ٤٣
(٢) شرح الرضي ٢/ ٣٦٤
(٣) كتاب سيبويه ٢/ ٣٠٤، وانظر شرح ابن يعيش ٨/ ٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>