للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أي مفضضة حلية سيفه، وخشنة تكته و (بسرج خز صفته) أي لينة (١).، فإذا أردت حقيقة هذه الأشياء فالأجود الرفع، بل يوجبه بعض النحاة فتقول: (مررت برجل فضة حلية سيفه وخز صفته).

جاء في (شرح السيرافي): " قال أبو سعيد: أما قولك (مررت بسرج خز صفته) إلى آخر ما مثل به فإنك إن أردت حقيقة هذه الأشياء لم يجز غير الرفع، لأن هذه جواهر، ولا يجوز النعت بها، وإن أردت المماثلة والحمل على المعنى، اختير فيها ما حكي عن العرب فقد سمع منهم: (هذا خاتم طين) أي مطين وإذا سمع منهم (خز صفته) يحمل على لينة كأنه قال هو لين (٢).

وقد مر بنا هذا باب التمييز والذي رجحناه أن الأشهر في الاتباع أن يراد به معنى التشبيه، وإذا أردنا الجوهر حقيقة رفعنا، وقد يراد بالاتباع الجوهر، أيضا وهو لغة (٣).

وقد مر بنا هذا فلا داعي لتكراره

ومن النعت بالجامد:

[النعت بالمصدر]

نعت العرب بالمصدر كثيرا نحو قولهم: (هو رجل عدل ورجل فضل وزور) أي عادل وفاضل وزائر، ورجل صوم، أي صائم، قال تعالى: وجاءو على قميصه بدم كذب [يوسف: ١٨].


(١) انظر كتاب سيبويه ١/ ٣٣١، شرح السيرافي ١/ ٢٢٨، الخصائص ٣/ ٢٧٢، المقتضب ٣/ ٢٥٩
(٢) شرح السيرافي بهامش كتاب سيبويه ١/ ٢٢٨، وانظر المقتضب ٣/ ٢٥٩، منثور الفوائد ١٥
(٣) انظر كتاب سيبويه ١/ ٢٣١، ٢٣٠، شرح الرضي على الكافية ١/ ٣٣٥

<<  <  ج: ص:  >  >>