للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الاستغاثة]

الاستغاثة هي نداء من يخلص من شدة، أو يعين على مشقة (١). والغالب في نداء المستغاث أن يجر مفتوحة وجوبًا، نحو (يا لخالد) إذا دعوته ليعينك، وغير الغالب أن يحذف حرف الجر، ويؤتى في آخر المستغاث بألف نحو (يا خالداه).

وعناصر الاستغاثة هي:

١ - المستغاث: ويسمى أيضا المستغاث به، نحو (يا لله) وقد ذكرنا أنه يجر بلام مفتوحة إلا إذا كان المستغاث ياء المتكلم، فإنه يجر باللام المكسورة، نحو (يالي)، وكذا إذا كان معطوفا ولم تعد معه (يا) فإن أعدت (يا) وجب فتح اللام، تقول (يا لخالد ولسعيد) بفتح اللام في خالد وكسرها في سعيد، فإن كررت (يا) فتحت اللام الداخلة على سعيد أيضا فتقول (يا لخالد ويا لسعيد).

٢ - المستغاث له: ويجر بلام مكسورة، فتقول (يالله للمسلمين)، و (يا لمحمد لسعيد) فـ (محمد) مستغاث به، وسعيد مستغاث له (٢).

وإذا قلت يا لمحمد بكسر اللام علم أنه مستغاث (٣) له، وليس مستغاثا به.

قال سيبويه: " هذا باب ما تكون فيه اللام مكسورة لأنه مدعو له ههنا وهو غير مدعو)، وذلك قول بعض العرب: يا للعجب ويا للماء، وكأنه نبه بقوله (يا) غير الماء للماء" (٤).


(١) التصريح ٢/ ١٨٠
(٢) انظر كتاب سيبويه ١/ ٣٩١ - ٣٢١، التصريح ٢/ ١٨٠ - ١٨١، شرح الأشموني ٣/ ١٦٥، شرح ابن يعيش ١/ ١٣١
(٣) انظر شرح ابن يعيش ١/ ١٣١
(٤) كتاب سيبويه ١/ ٣٢٠

<<  <  ج: ص:  >  >>