١٠ - تلبس حصول الفعل بوقت من الأوقات، نحو (يمسى العامل متعبا ويصبح مستريحا).
١١ - الدلالة على الدخلول في زمن معين، وذلك نحو قوله تعالى:{فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد في السماوات والأرض وعشيا وحين تظهرون}[الروم: ١٧ - ١٨]، فمعنى (تصبحون) تدخلون في وقت الصبح ومعنى (تظهرون) تدخلون في وقت الظهر.
١٢ - تقليل حصول الفعل، وذلك إذا سبق الفعل المضارع بما يدل على التقليل وذلك نحو قولك (قد يصدق الكذوب) ونحو (قلما أراه).
[استعمالاته]
١ - يستعمل الفعل المضارع للدلالة على معناه، وهو وقوع الحدث في الحال، أو في الاستقبال، وهذا هو الأصل نحو:(ادرس كل يوم) و (أنا أقوم بواجبي).
٢ - قد يخرج إلى الإنشاء وذلك كما في الدعاء، نحو {يغفر الله لكم}[يوسف: ٩٢]، ويرحمك الله
والأمر، نحو {والمطلقات يتربص بأنفسهن ثلاثة قروء}[البقرة: ٢٢٨] أي ليتربص: {الوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين}[البقرة: ٢٣٣]، أي ليرضعن، وقد أخرج الأمر مخرج الخبر للدلالة على أنهن يفعلن ذلك امتثالا لأمر الله، وهذا شأنهن، وهو أبلغ من صريح الأمر، ونظير هذا قولنا (تذهب إلى فلان وتخبره كذا وكذا) على معنى أذهب إليه، وهو ألطف من الأمر الصريح، إذ لا يراد أحيانا المواجهة بالأمر بل يخرج مخرج الخبر تلطفا بالسامع أو إكراما له جاء في شرح شذور الذهب: في قوله تعالى: {والمطلقات يتربصن}[البقرة: ٢٢٨]، وقوله:{والوالدات يرضعن}[البقرة: ٢٣٣]، وهذان الفعلان خبريان لفظا، طلبيان معنى، ومثلهما يرحمك الله