منهما جميعا، وكذلك إذا قلت (ألم يعنك فتعنه) بالعطف وهذه الأزمنة كلها ماضية.
٦ - الاستمرار التجددي: وذلك كقوله تعالى: {والله يقبض ويبصط}[البقرة: ٢٤٥]، وكقوله:{ربي الذي يحي ويميت}[البقرة: ٢٥٨]، وقوله:{فإن الله يأتي بالشمس من المشرق}[البقرة: ٢٥٨]، وقوله:{قل اللهم مالك الملك تؤتى الملك من تشاء وتنزع اللك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب}[ال عمران: ٢٦]، فهذه الأحداث تتكرر باستمرار.
٧ - الدلالة على الحقيقة من حيث هي غير مقيدة بزمن، وذلك كقوله تعالى:{وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء}[البقرة: ٧٤]، وكقوله {فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على رجلين ومنهم من يمشى على أربع}[النور: ٤٥]، وقوله:{ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام}[البقرة: ٢٠٤]، وقوله:{الله ولي الذين أمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات}[البقرة: ٢٥٧]، ونحو قولنا (الإنسان يعجز) و (الحي يهرم) ونحو ذلك.
٨ - الدلالة على أن الفعل حاصل وهو مستمر لم ينقطع، وذلك إذا سبق بفعل دال على الاستمرار نحو (لا يزال) و (لا يبرح) نحو: (لا يزال يكتب) أي هو يكتب وهو مستمر على ذلك ونحو قوله تعالى: {ولا يزالون يقتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا}[البقرة: ٢١٧]، أي هم قاتلوكم وسيبقون كذلك (حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا) ونحو (هو يبقى يدرس) وقد بينا الفرق في باب الفعل الماضي بين لا يزال ويبقى في الدلالة على الاستمرار فلا داعي لاعادته.
٩ - مقاربة حصول الفعل: وذلك نحو قولهم (يكاد المريب يقول خذوني) وقوله تعالى: {يكاد زيتها يضيء}[النور: ٣٥]، وقوله:{يكادون يسطون}[الحج: ٧٢]، وقوله:{وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم}[القلم: ٥١]، وقول الشاعر: