للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فأنت تخبره بالأمر، وتقول له لا داعي للحلف بالمعظمات، على هذا الأمر، فأنت أخبرته ما أردت أن تخبره به، وعظمت له ما أردت أن تعظمه، مما يستحق أن يقسم به، ثم تقول له: إنني لا أريد أن أقسم لك بما هو عظيم على هذا الأمر.

فهذا من هذا الضرب، والله أعلم.

جواب القسم.

جملة جواب القسم، أما إسمية، أو فعلية، فإن كانت إسمية أجيب القسم في الإثبات باللام المفتوحة، أو (إن) واللام، أو (إن) وحدها مشددة أو مخففة (١).

تقول: (والله لهو أفضل منك) أو (إنه أفضل منك) أو (إنه لأفضل منك) قال تعالى: {فورب السماء والأرض إنه لحق} [الذاريات: ٢٣].

وقال: {حم والكتاب المبين إنا أنزلناه في ليلة مباركة} [الدخان: ١ - ٣]. وقال: {قال تالله إن كدت لتردين} [الصافات: ٥٦].

وقال: {فيقسمان بالله لشهادتنا أحق من شهادتهما} [المائدة: ١٠٧].

وإذا كان الجواب جملة فعلية، فعلها مضارعن كان باللام المفتوحة مع النون، أو من دون نون، قال تعالى: {وتالله لأكيدن أصنامكم} [الأنبياء: ٥٧]، وقال: {ولئن متم أو قتلتم لإلى الله تحشرون} [آل عمران: ١٥٨].

وذلك إنه إذا كانت جملة الجواب مصدرة بفعل مضارع، مثبت، مستقبل، غير مفصول عن لامه، بفاصل وجب توكيد بالنون (٢). وإن فقد شرط واحد من هذه الشروط إمتنعت النون.


(١) انظر شرح الرضي على الكافية ٢/ ٢٧٤، الهمع ٢/ ٤١
(٢) شرح الأشموني ٣/ ٢١٥، التصريح ٢/ ٢٠٣، الهمع ٢/ ٤٢

<<  <  ج: ص:  >  >>