للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[المنادى]

المنادى إذا كان مفردًا معرفة بني على ما يرفع به، نحو يا خالد ويا رجل بلا تنوين.

ويدخل في المفرد المعرفة العلم المفرد، والنكرة المقصودة، نحو (يا رجل) وذلك لأنك تقصد به واحدًا بعينه، وغيرهما (يا هذا).

ومن المعلوم أن المراد بالمفرد هنا ما ليس مضافا، ولا شبيها بالمضاف، فيدخل فيه المثنى والجمع، فقولك (يا رجلان) و (يا رجالُ) منادى مفرد. وإذا كان مضافا أو شبيها بالمضاف أو كان نكرة غير مقصودة فهو منصوب، فالمضاف نحو يا عبد الله وبائع الصحف.

والشبيه بالمضاف هو ما اتصل به شيء من تمام معناه، بعمل أو عطف قبل النداء. والعمل أما رفع أو نصب، أو جر بالحرف، فالرفع نحو (يا حسنا) وجهه

و(يا مضروبًا أخوه).

والنصب نحو (يا مهينا أباه) (يا سائرا فوق الخشبة).

والجر نحو (يا مارًا بخالد) (يا رؤوفا بالعباد). والعطف قبل النداء نحو (ثلاثة وثلاثين) فيمن سميته بذلك قبل النداء، وذلك نحو أن تضع أرقامًا للأفراد فتناديهم بأرقامهم: يا خمسة، يا ستة، يا سبعة عشر، يا ثلاثة وثلاثين، فهذا يجب نصبه للطول: " وإن ناديت جماعة هذه العدة عدتها، فلا يخلو أما أن تكون معينة أولا، فإن كنت غير معينة نصبتها أيضا، أما الأول فلأنه اسم نكرة غير مقصودة، وأما الثاني فلأنه معطوف على منصوب، وإن كانت معينة ضممت الأول لأنه نكرة مقصودة، معرفة بالقصد، والإقبال، وعرفت الثاني بـ (أل) ونصبته، أو رفعته بالعطف على المحل أو اللفظ، كما في قولك: (يا زيد والضحاك) (١).


(١) التصريح ٢/ ١٦٧ - ١٦٨

<<  <  ج: ص:  >  >>