للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

و (هي) للغائبة تقول (هي أختك)، ويقع للجمع أيضا عاقلا، أو غيره فتقول: هي الرسل، وهي الرجال، وهي الجمال قال تعالى: {إن تبدوا الصدقات فنعما هي}. [البقرة: ٢٧١].

و(هن) للغائبات.

وأما ضمائر الرفع المتصلة فهي:

التاء المضمومة للمتكلم، و (نا) للمتكلم مع غيره، أو للمتكلم المفرد معظما نفسه، عادا إياها كالجماعة. (١)

وللمخاطب التاء المفتوحة، وللمخاطبة التاء المكسورة، وللمخاطبين والمخاطبتين (تما)، وللمخاطبين (تم).

وللغائبين والغائبتين الألف، وللغائبين الواو. وتكون الألف والواو للخطاب أيضا، إذا اتصلتا بالفعل، أو الأمر نحو: تذهبان، وتذهبون، واذهبا، واذهبوا.

ولا تكون الواو إلا للعاقل أو لما نزل منزلة العاقل مثل (هم) فتقول: الرجال حضروا ولا تقول: الجمال ذهبوا.

وما نزل منزلة العاقل نحو قوله تعالى {وكل في فلك يسبحون} [يس: ٤٠]، وقوله: {يا أيها النامل ادخلوا مساكنكم} [النمل: ١٨]، وجاء في كتاب سيبويه إن النمل صار " بتلك المنزلة حين حدثت عنه كما تحدث عن الأناسي.

وكذلك (في فلك يسبحون) لأنها جعلت في طاعتها، وفي أنه لا ينبغي لأحد إن يقول: (مطرنا بنوء كذا) ولا ينبغي لأحد أن يعبد شيئا منها بمنزلة من يعقل من المخلوقين ويبصر الأمور. (٢)


(١) الرضي على الكافية ٢/ ٨
(٢) سيبويه ١/ ٢٤٠

<<  <  ج: ص:  >  >>