للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي: لا أبرح. وقال: تالله يبقى على الأيام ذو حيد ... بمشمخر به الظيان والآس (١).

وقال صفوان بن أمية في الخمر:

رأيت الخمر صالحة وفيها ... مناقب تفسد الرجال الكريما

فلا والله أشربها حياتي ... ولا أشفي بها أبدًا سقيما

أي: لا أشربها.

وقال عمر بن الظرب فيها أيضا:

سآلة للفتي ما ليس في يده ... ذهابة بعقول القوم والمال

أقسمت بالله أسقيها وأشربها ... حتى يفرق ترب القبر أوصالي

مورثة القوم أضغانا بلا أحن ... مزرية بالفتي ذي النجدة الحالي

أي: لا أسقيها ولا أشربها

جاء في (الكتاب): " وقد يجوز ذلك وهو من كلام العرب أن تحذف (لا) وأنت تريد معناها وذلك قولك (والله أفعل ذاك أبدًا) تريد: والله لا أفعل، وقال

فحالف فلا والله تهبط تلعة ... من الأرض إلا أنت للذل عارف (٢).

وجاء في (معاني القرآن) للفراء في قوله تعالى: (تالله تفتأ): " (تالله تفتأ): معناه لا تزال تذكر يوسف و (لا) قد تضمر مع الإيمان، لأنها إذا كانت خبرًا لا يضمر فيها (لا) لم تكن إلا بلام. ألا ترى أنك تقول: (والله لآتينك) ولا يجوز أن تقول: (والله آتيك) إلا أن تكون تريد (لا)، فلما تبين موضعها وقد فارقت الخبر أضمرت" (٣).


(١) انظر الهمع ٢/ ٤٣، شرح الرضي على الكافية ٢/ ٣٧٧
(٢) كتاب سيبويه ١/ ٤٥٤
(٣) معاني القرآن ٢/ ٥٤

<<  <  ج: ص:  >  >>