للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وتحتمل الشرطية والموصولة، في نحو قوله تعالى: {ومن دخله كان أمنا} [آل عمران: ٩٧].

وتحتمل الموصولة والنكرة، في نحو قوله تعالى: {منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة} [آل عمران: ١٥٢].

ومعنى (من) النكرة (أحد) كقولك (هل منكم من يساعدني؟ ) أي هل منكم أحد يساعدني؟

جاء في (دراسات لأسلوب القرآن الكريم): "تحتمل (من) أن تكون نكرة موصوفة واسم موصول في قوله تعالى: {فمن الناس من يقول ربنا أتنا في الدنيا وماله في الآخرة من خلاق} [البقرة: ٢٠٠] " (١).

جاء في الكتاب: " (هذا باب ما يكون الاسم فيه بمنزلة الذي في المعرفة) إذا بني علي ما قبله وبمنزلة في الاحتياج إلى الحشو ويكون نكرة بمنزلة رجل وذلك قولك (هذا من اعرف منطلقا) و (هذا من لا أعرف منطلقا) أي هذا الذي قد علمت أني لا أعرفه منطلقا، وهذا ما عندي مهينًا، وأعرف ولا أعرف وعندي حشو لهما يتمان به فيصيران اسمًا، كما كان (الذي) لا يتم إلا بحشوه.

وقال الخليل: إن شئت جعلت (مَنْ) بمنزلة إنسان وجعلت (ما) بمنزلة شيء نكرتين ويصير (منطلق) صفة لمن و (مهين) صفة لـ (ما) ..

ويقوي لي أيضأ أن (من) نكرة قول عمرو بن قميئة:

يارُب من يبغض أذوادنا ... رحنا على بغضائه واغتدين

ورب لا يكون ما بعدها إلا نكرة" (٢).


(١) دراسات لأسلوب القرآن الكريم ٣/ ١٥٣
(٢) سيبويه ١/ ٢٦٩ - ٣٧٠

<<  <  ج: ص:  >  >>