للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله:

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل ... وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملى

وأشهرهن (يا) ولم يرد من حروف النداء في القرآن الكريم غيرها.

وأما، أيا، وهيا، فها ليسا إلا (يا) مسبوقة بالهمزة أو بالهاء.

وقد ذهب قسم من النحاة إلى أن ما عدا الهمزة من أحرف النداء، وهي: يا، وأيا، وهيا، وآ، وأي. تكون لنداء البعيد، أو من هو بمنزلته، وأما الهمزة فللقريب.

جاء في (الكتاب): " إلا أن الأربعة غير الألف (١). قد يستعملونها إذا أرادوا أن يمدوا أصواتهم للشيء المتراخي عنهم، أو للإنسان المعرض عنهم، الذي يرون أنه لا يقبل عليهم إلا باجتهاد أو النائم المستثقل.

وقد يستعملون هذه التي للمد في موضع الألف، ولا يستعملون الألف في هذه المواضع التي يمدون فيها (٢).

وذهب آخرون إلى أن: يا، وأيا، وهيا للبعيد، ومن هو بمنزلته وأي والهمزة للقريب (٣).

وقيل إن: أيا وهيا = للبعيد، وأي والهمزة = للقريب، ويا لهما، ، وقيل إن أي للمتوسط. (٤).

والحق أن أي لا تكون للبعيد، لأن البعيد يحتاج إلى مد الصوت لندائه وأي ليس فيها مد بخلاف يا وأخواتها.


(١) لم يذكر سيبويه الألف الممدود آوقد ذكرها ابن مالك، انظر شرح ابن عقيل ٢/ ٧١
(٢) كتاب سيبويه ١/ ٣٢٥، وانظر شرح ابن عقيل ٢/ ٧١
(٣) المفصل ٢/ ٣٠٢
(٤) شرح الأشموني ٣/ ١٣٤

<<  <  ج: ص:  >  >>