للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كلامه على البدل قال: ما قام القوم إلا أبوك " (١).

وعند ابن مالك إن النصب مختار في نحو هذا (٢).

والصواب في مثل هذا وجوب النصب، لأن الرفع يعني إثبات القيام له.

٤ - اختار قسم من النحاة ومنهم ابن مالك النصب في المتراخي نحو: ما ثبت أحد في الحرب ثباتا نفع الناس إلا زيدا، لأنه ضعف التشاكل بالبدل، لطول الفصل بين البدل والمبدل منه (٣).

وفي هذا نظر فإن الاعراب ليس أمرا لفظيا، بل هو أمر معنوي فالاعراب إنما هو إعراب عن المعنى، ولذا لا نعتقد بصحة ما اختاره ابن مالك، قال أبو حيان ردا على ابن مالك بقوله: " وهذا الذي ذكره لم يذكره أصحابنا" (٤).

٥ - يحتمل في الاتباع ان تكون إلا وصفا بمعنى غير، وليست للاستثناء، وذلك إذا كان الموصوف منكرا أو شبهه، وهو المعرف بأل الجنسية، جمعا او واحدا في معنى الجمع، فلو قلت (ما حضر الرجال إلا خالدٌ) احتمل أن يكون المعنى ما حضر الرجال الذين هم غير خالد، وهذا لا يختصر بغير الموجب بل يكون في الموجب أيضا فلو قلت (حضر العاملون إلا الخاملون) كان المعنى: حضر العاملون غير الخاملين أي الذي ليسوا خاملين (٥)، ولو نصب كان استثناء نصا.


(١) الأصول في النحو ١/ ٣٤٤
(٢) التسهيل ١٠٢، وانظر الهمع ١/ ٢٢٤، التصريح ١/ ٣٤٩
(٣) الهمع ١/ ٢٢٤، التصريح ١/ ٣٤٩
(٤) الهمع ١/ ٢٢٤
(٥) انظر الأصول ١/ ٣٤٧، ابن يعيش ٢/ ٨٩

<<  <  ج: ص:  >  >>