غير محدود بإضافة. ونحوه:{قل يأهل الكتاب هل تنقمون منا إلا أن أمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل من قبل}[المائدة: ٥٩]، وقوله:{ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل}[المائدة: ٧٧]، وقوله:{إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل}[يوسف: ٧٧]، وقوله:{ولقد جاءتهم رسلهم بالبينات فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا من قبل}[الأعراف: ١٠١]، وقوله:{وخلفتك من قبل ولم تك شيئا}[مريم: ٩]، وقوله:{أولم يكفروا بما أوتى موسى من قبل}[القصص: ٤٨].
فإن زمان (قبل) ههنا معلوم مقصود، وليس مقيدًا بإضافة.
وهذا يتضح فيما لا تصح إضافته، وهو (عل) فإن (عل) مما لا يضاف أصلا، وقد ذكروا أنه إذا كان المقصود به علوا معلومًا بنوه على الضم وإلا أعربوه.
جاء في (شرح شذور الذهب): " ما الحق بـ (قبل) و (بعد)(من عل) المراد به معين كقولك: أخذت الشيء الفلاني من أسفل الدار، والشيء الفلاني من عل، أي من فوق الدار ..
ولو أردت بـ (عل) علوا مجهولا غير معروف تعين الإعراب كقوله:
كجلمود صخر حطه السيل من علِ
أي من مكان عال (١).
وجاء في (مغنى اللبيب) في (عل): " اسم بمعنى فوق التزموا فيه أمرين: أحدهما استعمال مجرورا بـ (من).
والثاني استعماله غير مضاف، .. ومتى أريد به المعرفة كان مبنيا على الضم تشبيها له بالغايات .. ومتى أريد به النكرة كان معربًا كقوله: