٦ - التمييز بين الصيغ ومدلولاتها، فإنه في المصادر المؤولة تستطيع أن تأتي بالفعل واسم الفاعل، واسم المفعول، والصفة المشبهة، وصيغ المبالغة، واسم التفضيل، فتفيد كل صيغة دلالتها من حدوث، وثبوت وتكثير وتفضيل، وغيرها في حين لا يتأتي ذلك في المصادر الصريحة، فأنت تقول:(يعجبني أن محمدا ضارب، ومضروب، وضراب وأضرب من غيره) في حين أنها كلها تكون بلفظ واحد في المصدر الصريح، تقول:(يعجبني ضرب محمد) أو تتكلف تعبيرات أخرى لا تؤدي مؤدي الأصل نحو: يعجبني أفضلية ضرب محمد أو كثرته، ونحو ذلك ففي المصدر المؤول من التمييز بين المعاني ما ليس في المصدر الصريح.
٧ - يؤتى بالمصدر المؤول فيما ليس له مصدر صريح من الأفعال، كالأفعال الجامدة نحو:{وأن عسى أن يكون قد اقترب أجلهم}[الأعراف: ١٨٥]، و {أن ليس للإنسان إلا ما سعى}[النجم: ٣٩].
٨ - قد يؤتى بالمصدر الصريح لإرادة الحدث وحده، دون إرادة صاحبه، أو إرادة زمنه نحو (الحمد لله رب العالمين) فإنه يراد بالحمد مجرد الحدث، لا صاحبه، ولا زمنه، ونحو:(الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان)[البقرةك ٢٢٩]، ونحو:{وهم في شقاق}[البقرة: ١٣٧]، و {ما يعدهم الشيطان إلا غرورا}[النساء: ١٢٠]، و {وما كيد الكافرين إلا في ضلال}[غافر: ٢٥]} فإمساك وتسريح، وشقاق وغرور،