٤ - عطف الخاص على عام، كقوله تعالى:{من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال}[البقرة: ٩٨]، فجبريل وميكال خاص عطف على عام، وهو الملائكة، وذلك للاهتمام بما أفرد ذكره.
٥ - عطف الشيء على نفسه لزيادة فائدة، نحو {نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم واسماعيل}[البقرة: ١٣٣]، فاله آبائه هو إلهه.
٦ - عطف الصفات بعضها على بعض والموصوف واحد، نحو (مررت برجل فقيه وشاعر وكاتب) وكقوله تعالى: {سبح اسم ربك الأعلى الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى والذي أخرج المرعى}[الأعلى: ١ - ٤].
٧ - عطف الاسم على الفعل وبالعكس: الأصل أن يعطف الاسم على الاسم نحو: (هو لبيب وحذر) والفعل على الفعل نحو: (هو يهين ثم يندم).
وقد يعطف الاسم المشبه للفعل كاسم الفاعل، ونحوه على الفعل وبالعكس، ونحو قوله تعالى:{أولم يروا إلى الطير فوقهم صافات ويقبضن}[الملك: ١٩]، فعطف الفعل (يقبضن) على (صافات) ونحو قوله تعالى: {إن الله فالق الحب والنوى يخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي}[الأنعام: ٩٥]، فعطف اسم الفاعل (مخرج) على (يخرج)، وقوله:{فالمغيرات صبحا فأثرن به نقعا}[العاديات: ٣، ٤]، وهذه المغايرة سببها اختلاف الدلالة وذلك أن دلالة الفعل غير دلالة الاسم فالفعل يدل على الحدوث، والتجدد والاسم يدل على الثبوت كما ذكرنا في أكثر من موضع، فإذا اقتضي المقام الحدوث جيء بالفعل، وإذا اقتضي الثبوت جيء بالاسم، فجاء بـ (صافات) في قوله: (صافات ويقبض) على صيغة الإسم للدلالة على الثبوت، وذلك أن الطير يصف جناحه عند الطيران، وهي الحالة الثابتة، وجاء بـ (يقبضن) على الفعل لأن القبض حالة ليست ثابتة، ثم أن (القبض) حالة حركة وتجدد والصف حالة ساكنة، ثابتة فجاء بالقبض على صيغة الفعل الدالة على الحركة والتجدد، وجاء بـ (صافات) على صيغة الاسم الدالة على الثبوت.
ونحوه قوله تعالى:{يخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي} فجاء بقوله [يخرج الحي] على صيغة الفعل لأن من إبرز صفات الحي الحركة والتجديد فجاء بالفعل