قال المصنف رحمه الله:[باب الحضانة] الحضانة: من الحضن.
والحضن في اللغة هو الصدر.
وأما في الاصطلاح فقد ذكرها المؤلف بقوله:[وهي حفظ الطفل غالباً عما يضره والقيام بمصالحه]، أي: أن تحفظه عما يضره، وأن تقوم بمصالحه، كحفظه عند خروجه إلى الشارع وهو ابن ثلاث أو أربع سنين من السيارات.
وكذلك يحفظه من خلطة أهل السوء في الشوارع.
والقيام بمصالحه بأن يعلمه ما يحتاج إليه في دينه ودنياه.
إذاً: فالحضانة هي القيام بما يحفظ الطفل عما يضره غالباً والقيام بمصالحه.
ولذا قال المؤلف:[كغسل رأسه وثيابه ودهنه وتكحيله وربطه في المهد ونحوه وتحريكه لينام]، هذه كلها أمثلة، لأن ما يصلحه سواء كان في دينه أو كان في دنياه مثل تنظيم الأكل في إطعامه ما يقوي بدنه ويناسبه، فهذا كله داخل في الحضانة.