للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤ - قال اللَّه تبارك وتعالى: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ} إلى قوله: {وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ}

فالأسوة الحسنة من الآية التبرّي منهم ومما يعبدون، والكفر بهم، والعداوة لهم، والبغضاء حتى يؤمنوا، الأسوة إلى هاهنا.

ثم قال: {إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ} مستثنِيًا، فلا أسوة في ذلك، لأنه كان وعده ثم تبرأ منه (١)، فليس لأحد أن يتأسى به في ذلك.

قال مجاهد، وعطاء، وقتادة: لا تأسِّي به في الاستغفار (٢).

* * *


(١) في الأصل: وعدهما ثم تبرأ منهما.
(٢) رواه عن مجاهد، وقتادة ابن جرير في تفسيره (١٢/ ٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>