للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧٨ - قال اللَّه تبارك وتعالى: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ}

روي عن ابن عباس رضي اللَّه عنه في قوله عز وجل: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} قال: هذا في تقديم الأَهِلَّة وتأخيرها، ونُقصان الشهر وتمامه، في الفطر والأضحى، وفي الصوم (١).

وروى سعيد بن جبير، أن عبيد بن عمير سأل ابن عباس عن الحرَج فقال له: ألستم العرب؟ ثم قال: ادعوا لي برجل من هُذَيل، فسأله عن الحرج، قال: ما لا مخرج له (٢).

قال ابن عباس رضي اللَّه عنه: إنما ذلك سَعة الإسلام، ما جعل اللَّه تبارك وتعالى من التوبة والكفارات (٣).

وقال في رواية أخرى: الحرج: الشيء الضيق.

وكذلك قال زيد بن أسلم: إن عمر قال في الحرج: الضِّيق (٤).


(١) رواه ابن جرير في تفسيره (٩/ ١٩٣)، وابن أبي حاتم في تفسيره (٨/ ٢٥٠٦).
(٢) رواه ابن جرير في تفسيره (٩/ ١٩٢).
(٣) رواه ابن أبي حاتم في تفسيره (٨/ ٢٥٠٦).
(٤) الذي وقفت عليه عن عمر رضي اللَّه عنه، ما رواه البيهقي في سننه برقم ٢٠٣٥٣، كتاب: آداب القاضي، باب: من يشاور، عن محمد بن زيد بن عبد اللَّه بن عمر، أنه حدثه قال: قرأ عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه هذه الآية: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ}، ثم قال: ادعوا لي رجلًا من بني مُدلج، فإنهم العرب، قال عمر رضي اللَّه عنه: ما الحرج فيكم؟ قال: الضيق.

<<  <  ج: ص:  >  >>