للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٥ - قال اللَّه عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} إلى قوله: {عَذَابٍ أَلِيمٍ}

[سُكنى الحاج]

قال ابن عباس وابن عمر: {سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ} [الحج: ٢٥] في المسجد الحرام.

وقال جماعة من المفسرين مثل ذلك (١).

وأما العاكف: فهم أهل مكة، وأما البادي: فهم أهل البادية ومن سلكها من أهل القرى وسائر الأمصار.

وقال آخرون: الناس في رِباع (٢) مكة سواء، من احتاج سَكَن، ورُوي ذلك من طرق الشيوخ أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وأبا بكر، وعمر رحمة اللَّه عليهما قُبضوا وما تُدعى رِباع مكة إلا السّوائب، من احتاج سَكَن ومن استغنى أَسكن.

وروى عبيد اللَّه، عن نافع، عن ابن عمر، أن عمر كان نهى أن تغلق دور مكة في زمان الحاج، وأن الناسَ كانوا يَنزِلون منها حيثما وجدوه فارغًا، حتى كانوا يضطربون البساط في جوف الدور.


(١) رواه عن ابن عباس ابن جرير في تفسيره (٩/ ١٢٨).
(٢) الرِّباع: واحده: رَبْع، وهو المنزل، النهاية (٢/ ١٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>