للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٧ - قال اللَّه تبارك وتعالى: {لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ}

قال النخعي: ما أريد به وجه اللَّه (١).

وهذا كلام مختصر، ولم أجد عن غيره فيه شيئًا، والمعنى واللَّه أعلم أنه لا منفعة له فيها، وإنما نفعُها لمن أراد بها وجه اللَّه عز وجل وجزيلَ ثوابه، فله أجر الدماء، وهو قول رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أفضل الحج العَجُّ والثَّجُّ" (٢)، فالثَّجُّ: إراقة الدماء، وله أيضًا أجر اللحوم وما يأكل منها وما يطعم، تفضل اللَّه على عباده بذلك.

* * *


(١) رواه ابن جرير في تفسيره (٩/ ١٥٩).
(٢) تقدم تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>