للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣١ - ٣٢ - قال اللَّه عز وجل: {يَابَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} إلى قوله عز من قائل: {نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ}

[[سبب النزول]]

قال المفسرون جميعًا ممن انتهى إلينا تفسيره: إنهم كانوا يطوفون بالبيت عراة، العرب دون الحُمْس، الرجال والنساء، حتى كانت المرأة تغطّي فرجها وتقول:

اليوم يبدو (١) بعضُه أو كلّه ... فما بدا منه فلا أُحِلُّه

فنزلت: {خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} (٢).

وقوله: {مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ}، دليل على أنهم كانوا يحرِّمون على أنفسهم ما وصف عنهم من لبس الزينة، ولم يختلف المفسرون أنه قصد بذلك أن يستر الإنسان نفسَه ما يلزمه ستره، ولم يقصد به الصلاة.

وزعم الشافعي: أنه أريد به الصلاة (٣)، وليس له في ذلك متقدِّم.


(١) في الأصل: يبدوا.
(٢) رواه مسلم كتاب: التفسير، باب: قوله تعالى: {خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} (٨/ ٢٤٣).
(٣) الأم (١/ ١٠٨ - ١٠٩ ط المعرفة).

<<  <  ج: ص:  >  >>