للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٢٦ - قال اللَّه عز وجل: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ}

[[سبب النزول]]

٣٩ - قال إسماعيل: نا حجاج، قال: نا صالح المري (١)، عن سليمان التَيْمي، عن أبي عثمان النَهْدِي، عن أبي هريرة، أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وقف على حمزة حين استُشهِد فنظر إليه، فنظر إلى منظر لم ينظر إلى شيء قط أوجع لقلبه منه، ونظر إليه قد مُثِّل به فقال: "رحمةُ اللَّه عليك، فإنكَ كُنتَ ما علمتُ وَصولًا للرحم، فعولًا للخيرات، ولولا حزن مَن بَعدك عليك لسَرَّني أن أدعك حتى تحشر من أفواج شتى، أما واللَّه مع ذلك لأُمثّلن بسَبعين منهم مكانك"، قال: فنزل جبريل والنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- واقف معه بخواتيم سورة النحل قال: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ (١٢٦) وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ}، قال: فصبر النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وكفَّر عن يمينه، وأمسك عما أراد من ذلك (٢).


(١) في الأصل: المزني، والصواب ما أثبته كما في مصادر التخريج وتقريب التهذيب (ص ٢٧١).
(٢) رواه الحاكم في المستدرك (٣/ ١٩٧) كتاب: معرفة الصحابة رضي اللَّه عنهم، والطبراني في المعجم الكبير برقم ٢٩٣٧، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٦/ ١١٩): "وفيه صالح بن بشير -كذا كما في الأصل- وهو ضعيف".

<<  <  ج: ص:  >  >>