للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٨٥ - قال اللَّه عز وجل: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ}

[[نزول القرآن]]

قال سعيد بن جبير: نزل القرآن جُملة واحدة في ليلة القدر في شهر رمضان إلى سماء الدنيا، فجُعل في بيت العِزَّة، ثم أُنزل على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في عشرين سنة، بجواب كلام الناس (١).

وقال ابن عباس: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أجودَ الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه جبريل -صلى اللَّه عليه وسلم- كل ليلة في رمضان يَعْرِض عليه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- القرآن، فإذا لقيه كان أجود بالخير من الريح المرسلة.

رواه إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب، عن عبيد اللَّه، عن ابن عباس (٢).

والمعنيان جميعًا صحيحان، يقول اللَّه تبارك وتعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} [القدر: ١]، وهذه الآية محقِّقَة لما قال سعيد بن جبير، وما رواه ابن عباس صحيح زائد في شرف الشهر، واللَّه أعلم.


(١) رواه ابن الضريس في فضائل القرآن (ص ٧٢) برقم ١٢٠.
(٢) متفق عليه، البخاري برقم ١٩٠٢، كتاب: الصوم، باب: أجود ما كان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يكون في رمضان، ومسلم برقم (٧/ ٧٣)، كتاب: الفضائل، باب: كان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أجود الناس.

<<  <  ج: ص:  >  >>