للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ - قال اللَّه عز وجل: {وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا}

قال الحسن: غنى ربنا (١).

وقال عكرمة: جلال ربنا وعظمته (٢).

وقال مجاهد: ذِكره (٣).

وقيل: أمر ربنا (٤).

وقال ابن عباس: لو علمت الجن أنه يكون في الإنس جدود، ما قالت ذلك.

وأحسبه أراد أن الجد أب، وهذا غير ممتنع في اللغة أن يكون الجد إلى آدم عليه السلام أبًا (٥)، ويسمى الحظ جَدًّا (٦)، وهذا لا يذهب عن ابن عباس، فهو أصل في اللغة، ولكنه كان يقوِّي أمر الجد، فيحتجَّ له بكل شيء، وإن كان يعلم أن اسم الجد الحقيقيَّ جد، واسمَ الجدة الحقيقيَّ جدة، فليس هما الأبوان اللذان بالقرآن، واللَّه أعلم.


(١) رواه ابن جرير في تفسيره (١٢/ ٢٦٠).
(٢) رواه ابن جرير في تفسيره (١٢/ ٢٥٩).
(٣) رواه ابن جرير في تفسيره (١٢/ ٢٦٠).
(٤) رواه ابن جرير في تفسيره (١٢/ ٢٥٩)، عن ابن عباس وقتادة والسدي.
(٥) في الأصل: أب.
(٦) في الأصل: جد.

<<  <  ج: ص:  >  >>