كن إماء بالمدينة يُعرفن بالسّوء من المذاهب، وكان السفهاء ربما يعرفوا (١) لهن، فربما ظنوا بالحرة أنها أمة فيعبثوا بها، فأنزل اللَّه عز وجل:{يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ}، وذلك قبل نزول الحجاب، إلى قوله:{ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ}، لأنهم كانوا لا يتعنتون بحُرة، فأُمرن أن يُدنين عليهن من جلابيبهن، يُغَطِّين الوجوه إلا فَرْدَ عَينٍ، فإذا فعَلَت ذلك عُلم أنها حرة فلم يتعرض لها سفيه في طريق، هذا معنى ما وردت به التفاسير والروايات.