للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: أخبرني أبو حميد الساعدي: أنهم قالوا: يا رسول اللَّه كيف نصلي عليك؟ فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "قولوا: اللهم صل على محمد وأزواجه وذريّته، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وأزواجه وذريته، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد" (١).

والحديث في هذا الباب يكثر، والمعاني متقاربة، والألفاظ تشتبه بالواحدة.

وقال عبد اللَّه بن مسعود رضي اللَّه عنه: إذا صليتم على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فأحسنوا الصلاة عليه، فإنكم لا تدرون لعل ذلك يعرض عليه، قالوا: فعلِّمنا، قال: قولوا: اللهم اجعل صلواتِك ورحمتَك وبركاتِك على سيد المسلمين، وإمام المتقين، وخاتم النبيين، محمدٍ عبدِك ورسولك، إمامِ الخير، وقائدِ الخير، ورسولِ الرحمة، اللهم ابعثه مقامًا محمودًا يَغْبِطُه به الأولون والآخرون، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى اَل محمد، كما باركت على إبراهيم، وآل إبراهيم إنك حميد مجيد (٢).

قال بكر: صلاة اللَّه: رحمتُه وتشريفُه لعبده، وصلاة الملائكة والبَشر ومؤمني الجِن: دعاءٌ له عليه السلام.

* * *


(١) الموطأ برواية القعنبي، برقم ٢٨١، الموضع السابق، ومن طريقه البخاري في صحيحه برقم ٦٣٦٠، كتاب: الدعوات، باب هل يصلى على غير النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ ومسلم من طريق إسحاق بن إبراهيم، عن روح، عن مالك به، الموضع السابق.
(٢) رواه ابن ماجه في سننه برقم ٩٠٦، أبواب: إقامة الصلوات والسنة فيها، باب: الصلاة على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.

<<  <  ج: ص:  >  >>