للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٩ - قال اللَّه عز وجل: {وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ}

قال مسروق: كل شيء في القرآن {دَائِمُونَ}، {حَافِظُونَ}، {سَاهُونَ} فعلى مواقيتها.

وقال عبد اللَّه بن مسعود: هو ترك الوقت وإضاعته.

وقال سعد بن أبي وقاص وسئل عن {الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ} [الماعون: ٥]، أهو السهو في الصلاة؟ قال: لا، ولكنه الذي لا يصليها حتى يذهب وقتها (١).

قال بكر: والمحافظة على الصلاة المفروضة على وقتها من أوله إلى آخره.

قال ابن عمر: الذي تفوته صلاة العصر كأنما وتر أهله وماله (٢).

وقال يحيى بن سعيد الأنصاري: إن المصلي ليصلي الصلاة وما فاتته، ولَمَا فاته من وقتها أعظم أو أفضل من أهله وماله (٣).


(١) رواه ابن جرير (١٢/ ٧٠٦)، في تفسير قوله تعالى: {. . . عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ}.
(٢) ذكره المؤلف موقوفًا على ابن عمر وهو مرفوع متفق عليه، أخرجه البخاري برقم ٥٥٢، كتاب: مواقيت الصلاة، باب إثم من فاتته صلاة العصر، ومسلم (٢/ ١١١)، كتاب: المساجد ومواضع الصلاة، باب التغليظ في تفويت صلاة العصر.
(٣) رواه مالك في الموطأ برواية يحيى، برقم ٢٣، كتاب: الصلاة، جامع الوقوت، قال ابن عبد البر: "وهذا موقوف في الموطأ، ويستحيل أن يكون مثله رأيًا، وقد روي مرفوعًا بإسناد ليس بالقوي"، ثم أسنده رحمه اللَّه، التمهيد (٢٤/ ٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>