للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٢ - قال اللَّه عزَّ وعلا: {أَوَّابٍ حَفِيظٍ}

قال ابن مسعود رضي اللَّه عنه: هو الرجل يذكر الذنب فيستغفر منه (١).

وقال عبيد بن عمير: هو الرجل لا يجلس مجلسًا فيقوم منه حتى يستغفر اللَّه، ويذكر ذنبه في الخَلاء فيستغفر اللَّه (٢).

وقال سعيد بن جبير: الأواب: المُسبِّح (٣).

والآية تقتضي بقوله: {أَوَّابٍ}: تواب (٤) إلى اللَّه عز وجل، يرجع عن الخطايا والذّنوب، ويستغفر اللَّه منها، ويدوم على الندم، ويحفظها بقلبه كي لا يزول الاستغفار من لسانه، والخوف على نفسه، فيكون خائفًا راجيًا، واللَّه أعلم بما أراد.

* * *


(١) رواه ابن جرير في تفسيره (١١/ ٤٢٨) من قول مجاهد، والشعبي، ويونس بن خباب.
(٢) روى ابن أبي شيبة في مصنفه برقم ٢٩٣٢٩، كتاب: الدعاء، ما يدعو الرجل إذا قام من مجلسه، بسنده عن عبيد بن عمير، قال: كنا نعد الأواب الحفيظ إذا قام من مجلسه قال: اللهم اغفر لي ما أصبت في مجلسي هذا.
(٣) في الأصل: المسيح، والأثر، رواه ابن جرير في تفسيره (١١/ ٤٢٨) عن سعيد عن ابن عباس، ورواه أيضًا من قول مجاهد.
(٤) في الأصل: توب.

<<  <  ج: ص:  >  >>