للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٠ - قوله سبحانه: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا}

قُرئت هذه الآية عند أبي بكر قال: هم الذين [لم] (١) يشركوا باللَّه شيئًا بعد إيمانهم (٢).

وقرأ عمر هذه الآية على المنبر وقال: ولم يَروغوا رَوَغان الثعلب (٣).

وقال مجاهد وجماعة مثل ذلك (٤).

وقال أبو العالية: أخلصوا له الدين والعمل.

وكان الحسن يقول: اللهم ارزقنا الاستقامة ويتلوا: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [فصلت: ٣٣]، هذا حبيب اللَّه، هذا وليُّ اللَّه، هذا صفوة اللَّه، هذا خيرة اللَّه، هذا أحب الخلق إلى اللَّه.

وقال زيد بن أسلم: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ}، وحدوا


(١) ساقطة من الأصل.
(٢) رواه ابن جرير في تفسيره (١١/ ١٠٦).
(٣) رواه ابن جرير في تفسيره (١١/ ١٠٧)، وساقه السيوطي في الدر المنثور (٧/ ٣٢٢) ولم يعزه إليه.
(٤) منهم الأسود بن هلال، وعكرمة، والسدي، وغيرهم، انظر تفسير ابن جرير (١١/ ١٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>