وقد قال اللَّه عز وجل:{فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ}، وقال عز من قائل في المتمتع:{فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ}[البقرة: ١٩٦]، وقال في قضاء رمضان:{فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}[البقرة: ١٨٤]، ولم يذكر في شيء من ذلك متتابعات كما ذكر في قتل الخطأ، وفي كفارة الظهار.
وقول مالك -رضي اللَّه عنه- في ذلك أن التتابع في ذلك كله أحب إليه، فإن فرَّقه إنسان أجزأه عنده (١)، إذ لم يشترط اللَّه عز وجل فيه التتابع، ومن أُمر بشيء فأتى به فقد قضى ما عليه، وباللَّه التوفيق.