للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٨٣ - ١٨٤ - قال اللَّه تبارك وتعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ} إلى قوله: {فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ}

اختلف المفسرون في هذه الآية.

فقال عطاء: {أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ}: ثلاثة أيام من كل شهر (١).

وقال قتادة: قد كان ذلك كُتب، ثم كُتب رمضان (٢).

وقال سعيد بن جبير، عن ابن عباس: كان أحدهم إذا نام لم يطعم، ولم تحل له النساء، فزعم أن معنى {كُتِبَ} هذا، وهو صفة كيف كان صومُهم دون الأيام (٣).

وقال معاذ بن جبل: إنه كان يُصام ثلاثة أيام من كل شهر ويوم عاشوراء، ثم إن اللَّه فرض شهر رمضان، وكانوا إذا ناموا حَرُم عليهم الطعام والنساء، فأنزل اللَّه: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ} [البقرة: ١٨٧] إلى آخر الآية (٤).


(١) رواه ابن جرير (٢/ ١٣٦)، وابن أبي حاتم (١/ ٣٠٥ - ٣٠٦).
(٢) رواه ابن جرير (٢/ ١٣٦).
(٣) في الأصل: فزعم أن معنى {كُتِبَ} هذا وهو صفة صومهم دون الأيام، ولا وجه له.
(٤) الشطر الأول من الأثر رواه ابن جرير (٢/ ١٣٦)، والشطر الثاني رواه ابن أبي حاتم (١/ ٣١٥) في تفسير قوله تعالى: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ. . .}.

<<  <  ج: ص:  >  >>