للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٩٥ - قال اللَّه تبارك وتعالى: {وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}

قال حذيفة: هذا في النفقة (١)، يريد: لا تمتنع من الإنفاق في الجهاد.

وقال ابن عباس: إن لم تجد شيئًا إلا مِشْقَصًا (٢) تجهز به في سبيل اللَّه، ولا تقولن: لا أجد شيئًا، قد هلكت (٣).

وحكى الضحاك (٤): أن الأنصار أمسكوا عن الصدقة لسنة (٥) أصابتهم، فنزلت هذه الآية (٦).

وقال البراء بن عازب: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}: الرجل يذنب فيلقي بيده وقال: لا توبة (٧).


(١) رواه ابن جرير في تفسيره (٢/ ٢٠٦)، وابن أبي حاتم (١/ ٣٣١).
(٢) المِشْقَصُ: نَصْل السهم، انظر اللسان (٨/ ١١٠).
(٣) رواه ابن جرير في تفسيره (٢/ ٢٠٧).
(٤) هو الضحاك بن أبي جبيرة، وقيل في اسمه: أبو جبيرة بن الضحاك، ورجحه ابن حجر، صحابي، انظر الاستيعاب (١/ ٧٤٢)، والإصابة (٣/ ٣٨٣).
(٥) السَّنَة: الجدب والقحط، انظر اللسان (٧/ ٢٨٢ - ٢٨٣).
(٦) رواه ابن أبي حاتم في تفسيره (١/ ٣٣٢)، وعزاه السيوطي في الدر المنثور لابن جرير، والذي عنده في تفسير الآية عن عامر.
(٧) رواه ابن جرير (٢/ ٢٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>