للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال النعمان بن بشير نحو ذلك وزاد: ولكن يستغفر اللَّه ويتوب، فإن اللَّه غفور رحيم (١).

وقد رُوي هذا القول عن عبيدة، ومحمد بن سيرين (٢). وقال شبل بن عوف: قيل لعمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه-: إن مدرك بن عوف شَرى نفسه يوم نهاوند، فقلت: يا أمير المؤمنين ذلك خالي، وناس يزعمون أنه ألقى بيده إلى التهلكة، فقال عمر: كذب أولئك، ولكنه من الذين اشتروا الآخرة بالدنيا (٣).

قال القاضي: والآية تحتمل جميع ذلك، واللَّه أعلم بما أراد.

* * *


(١) ذكر السيوطي الأثر عن النعمان دون الزيادة، فقال: وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن مردويه، والطبراني، والبيهقي في الشعب، عن النعمان بن بشير قال: كان الرجل يذنب فيقول: لا يغفر اللَّه لي، فأنزل اللَّه: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}.
(٢) روي عن ابن سيرين عن عبيدة، انظر ابن جرير في تفسيره (٢/ ٢٠٩ - ٢١٠).
(٣) رواه ابن أبي شيبة ١٩٧٠٢ برقم، كتاب: فضل الجهاد، ما ذكر في فضل الجهاد والحث عليه، و ٣٤٤٨١، كتاب: البعوث والسرايا، في توجيه النعمان بن مُقَرِّن إلى نهاوند.

<<  <  ج: ص:  >  >>