للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٠ - قال اللَّه تبارك وتعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ}

رُوي عن عائشة -رضي اللَّه عنها- أنها قالت: يا رسول اللَّه {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ}، أهو الرجل يشرب الخمر ويسرق؟ وقال: "لا يا ابنة الصديق، ولكنه الرجل الذي يصلي ويصوم ويتصدق، ويخاف ألا يقبل منه"، رواه نصر بن علي، عن وكيع، عن مالك بن مِغْوَل، عن عبد الرحمن بن سعيد بن وهب، عن عائشة (١).

ورواه أبو عاصم، عن المثنى بن الصباح، عن عطاء، دخلتُ مع عبيد بن عمير، عن عائشة (٢).

وقال سعيد بن جبير: يعطون ما أعطوا وقلوبهم وجِلة خوفًا (٣) من الحساب والموقف (٤).


(١) رواه الترمذي في سننه عن ابن أبي عمر، عن سفيان، عن ابن مغول به، برقم ٣١٧٥، أبواب: تفسير القرآن، باب: ومن سورة المؤمنون، وابن ماجه في سننه عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن وكيع به، برقم ٤١٩٨، كتاب: الزهد، باب: التوقي على العمل.
(٢) حديث عبد بن عمير أورده السيوطي في الدر المنثور (٩/ ١٠٦)، وعزاه لسعيد بن منصور، وأحمد، والبخاري في تاريخه، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أشته، وابن الأنباري معًا في المصاحف، والدارقطني في الأفراد، والحاكم وصححه، وابن مردويه.
(٣) في الأصل: خوف.
(٤) روى ابن جرير في تفسيره (٩/ ٢٢٤) عن سعيد قوله في الآية: "يفعلون ما يفعلون وهم يعلمون أنهم صائرون إلى الموت، وهي من المبشرات"، وأورده السيوطي في الدُّر (٦/ ١٠٦) بلفظ قريب مما ساقه المصنف، وعزاه لعبد بن حميد، وابن أبي حاتم.

<<  <  ج: ص:  >  >>