للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥ - ٦ - قال اللَّه تبارك وتعالى: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (٥) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا}

قال الحسن: لما نزلت هذه الآية: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (٥) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا}، قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أبشروا، أتاكم اليسران" (١)، أي: لن يغلب عُسر يُسْرَيْن.

ولما قيل: {الْعُسْرِ} كان مَعْرفة، ولما أُعيدت الألف واللام عُلم أن ذلك العُسر بعينه، ولم تثبت الألف واللام في اليُسر فصار نكرة، فصار اليُسر الثاني غير الأول، فصار يُسْرَيْن بإزاء عُسر، وللَّه الحمد.

* * *


(١) رواه ابن جرير في تفسيره (١٢/ ٦٢٧ - ٦٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>